طـــال الـسّـهـــر
طــال الـسّـهـــر
و عـقــارب الـســــاعة تـســـعــــى فــي حــذر
تـمـضـــي الـثّـــوانــي فــي فـتـــور
الـشّـمـــع أتـعـبــه الضّـيـــاء
و الـتفّـت الأشـبــاح حــولــه فــي عـنـــاء
طـــال الـسّـهـــر
و مـكـثـت وحـــدي فــي وجــــوم
أغـتــــال أحـــلام الـصّبـــا
و الـشّـمــع تـغــرقـه الــدّمـــوع
و الـظــلّ يـكـبـــر حــــولـنــا
طـــال الـسّـهــــر
اللّـيــل يـنـســـج خـيـطــه
و أنــا هـنـــا وحـــدي
بـمـنـعــــــرج الـطّــــريــق
أجـتــــرّ مــا اغـتـــال الـسّـهــــر
طـــال الـسّـهــــر
الـشّـمـــع ذاب
و الـظــلّ صــار لـتــوّه غـســـق مـريـــع
قـتــل الـفـتـــى و تـبـخّــــرت أحـــلامــه
حـمـــل الـضـيــاء أنـفـــاسـهــا
صـرت الـسّـهـــر
أيـــن الـمـفــــــر
قــد لاح فــي الأفـــق الـمـضـيـــق
نـســـي الـصّـبـــاح شـعــــاعـه
نـســي الـشّـــروق
كــم مــرّة نـســي الـصّـبـــاح
كـــم مرّة نـكــث الـوعــــود
و أمـــرّ مـنــه تـرقّـبـــي مـيـعـــاده
لا حـــول لــي
لا حــــول لـه
مــا حـــولـنــا إلاّ الـظّـــلام
صـــرت الـظّــــلام
عبد السلام حمدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق