القول الصريح ** الشاعر ** سعود أبو معيلش

.....القول الصريح يا شيخ.....
لقد دارَ الزمانُ  على الرِّجالِ
نريدُ إجابة ً    بعدَ    السؤالِ

أتانا الدهرُ في وقت  ٍ  خبيثٍ
تُدَسُّ لنا الأفاعي في  السلالِ

وعهدٌ للخيانةِ    في      بلادٍ
وإعلاٌم يدارُ  منَ       البغالِ

وتدهشُني رجالُ الدّينِ   حتى
قضيتُ العمر محتاراً      بحالي

كأنَّ الدين فتوىً في     نفاسٍ
وإشهارُ    الصيام  مع  الهلالِ

وحكم ٌ للذبابة ِ   في   طعامٍ
حرامٌ طردها أم    من   حلالِ

عَماماتٌ      بألوانٍ     تَراها
وتعلي الصَّوتَ  في وقتِ الجدالِ

عَباءاتٌ   تُجَرُّ     لِكُلِّ    عُرْسٍ
خِطاباتٌ   تُزَلزِلُ  في   الجِبالِ

وأيدٍ   ناعِماتٍ     من     حَريرٍ
وَعِطر  العودِ في الأذقان غالي

وَخَزن ٍ للرواتبِ  في     بنوكٍ
لتأمين     الرفاهة      للعيالِ

إذا  سُئلوا   بيومٍ   عن   جهادٍ
لقد خلطوا الجنوبَ   مَعَ  الشَّمالِ

وَما حَمَلوا  السلاح  ليوم  عَركٍ
كما    القعقاعِ    أياماً   خَوالي

ولا رَكبوا  المطايا   في  جهادٍ
ولا حَتى  أتاهُمْ  في     الخيالِ

أريدُ   إجابةَ    السفهاءَ   يوماً
لأُقْنِعَ  من    أَتاني     بالسؤالِ

لقد مرَّت ْعلى    الأقصى   عُقُودٌ
أما آن  الأوانُ   إلى      النِّزالِ

وكيف   النَّصرُ  يأتي من دُعاءٍ
نسيرُ لنا  البطون   كما  الجِمال

لُحانا لو  تَطولُ    بدونِ  حَربٍ
وما عُفِرَت  بنَقعٍ  في     القتالِ

لنحلقَها   ونجلس ُ  في   الظِلالٍ
لِنُفتِيَ       للصحاب  وللغوالي

وَصارَ النوم من أسمى الأماني
ولو نمنا الزَّمانَ    فلا  نُبالي

إذا نامت أسودُُ   الغابِ     عَنهُ
تَجوسُ ضباعُهُ    في كُلِّ  جالِ
شاعر البيداء/ سعود أبو معيلش