الخميس، 14 مارس 2019

لعين الرضيع // بقلم الشاعر السامق // مراد بن علي

لعين الرضيع
................
لعين الرّضيع الّذي قدْ أبيدَا
 سرجْت القوافي كتبت القصيدا
ومستنْطقًا وجْهَهُ قلت شِعْرًا
 و أسمعت منْ كل فجٍّ بعيدا
له نظرة تجرح الحسّ جرْحا
 كحد السيوف تفلّ الحديدا
له نظرة يعتليها عتاب
 تهدّ الجبال التي لن تميدا
لحاظ تترجم سخطا وغيظا
 أذابت قلوبا تهاوت جليدا
وقد شفت في مقلتيه سؤالا
 وفي الحاجبين لمحتُ الوعيدَا
وأجلى جبين الملاك اغترابا
 وأرسى على الوجه حزنا شديدَا
على وجنتيه افتقدنا جمالا
كأن غاب  حسن يزينُ الوليدَا
وأبدى على الشفتين امتعاضا
 فأردى القلوب و أعيا الوريدَا
يزيد المصاب بنا ألف اهٍ
وأه رثَتْ في بلادي  التليدا
وأنشدت ما ألهمتني قريضا
 مريضا يئنّ ويحكي المفيدا
حماة الفساد الألى شرّدونا
 و بالسم أرْدوا رضيعا سعيدا
ولم يكتفوا باغتيال الأماني
وعاثوا  فسادا قديما جديدا
لنزداد قهرا و فقرا و ذعرا
لتركيع  شعب أبى أن يحيدا
من اغتال طفلا رضيعا بريئا
بلا رحمة ما ارعوى ان يزيدا
...........
 الشاعر مراد بن علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...