الأربعاء، 6 مارس 2019

يا طيف من أهوى // بقلم الشاعر السامق // د.فواز عبد الرحمن البشير

يا طيف من أهوى
ما زال طيفك حاضرا في خاطري
 يهدي إلي سواطع الأنوار
وتهزني منه ابتسامة واثق
 كالبدر حين يفيض بالأسرار
قلبي به متلوع مذ صادني
 لكنني أخفي الهوى وأداري
روحي له مشتاقة مع أنه
 ما زال يشغل ليلتي ونهاري
أرنو إليه كعاشق متلهف
 فإذا به قد حل تحت إزاري
من دونه كل الحياة سقيمة
 والعين صيبت دونه بعوار
طيف أتى كشعاع شمس هارب
ونما كمثل شجيرة  في الدار
أحيا به والهم ليس مفارقي
 وتحوطنني الأحزان بالأسوار
يا طيف من أهوى غيابك لحظة
يأتي علي بأثقل  الأكدار
ولئن حضرت فتلك جنة خافقي
 ولئن رحلت فذاك كل النار
بالله لا ترحل وتترك عاشقا
 مضنى من الأرزاء والأخطار
منك انفراج الهم قبل نزوله
 وتعسر الدنيا من الأغيار
إن أظلمت روحي فأنت دواؤها
 وتعثري من جملة الأقدار
منذ التقينا لم تزل متسلطا
وهواك في  دمعي ودمي ساري
ورضاك عني غايتي ووسيلتي
 والموت فيك إرادتي وخياري
يا طيف من أهوى رضيتك سيدا
هذا لعمرك مطلبي  وقراري
د فواز عبدالرحمن البشير
 سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...