الأربعاء، 13 مارس 2019

من البيداء // بقلم الشاعر السامق // سعود أبو معيلش

.........من البيداء.......
رأيتُ النارِ تُمسي من رَماد ِ
 وأمّا الشَّوق يُوري بازديادِ
سَلوا عني سأخبركُم بحالي
 منَ البيداء حُرُّ في بلادي
وَهَجرُ الدَّار أصعبُ ما دهاني
 وجمر البُعد ألهَبَ لي فُؤادي
وأقسى الهمّ بعدٌ عن حَبيب ٍ
وأعتى القَهر قهرُ  الإضطِّهادِ
وَعِزُّ مكانَتي وَطَنٌ جَمِيلٌ
 بهِ الأحْبابُ تمرحُ في البلادِ
وَلو نَومي يكونُ على حَصيرٍ
 بِبَـيْتِ الشَّعرِ ما بينَ الوِهادِ
وأَحْدو العيسَ في البيداءِ صُبحاً
وَمُرتَحَلي على سُرُجِ  الجِيادِ
وإنَّ العزَّ لا يأتي بِمال ٍ
ولا يأتي لِقوم ٍفي  قُعادِ
إذا ما الجُبْن يسكن قلب قومٍ
فلا ذكرٌ لحربٍ أو جِهادِ
وللأحْرارِ بُرْكانٌ بِصَدري
 وَأيدي القابضينَ على الزِّنادِ
وللأشْعارِ في الهَيجاء ِ سَيفٌ
 لتأجيجِ الرِّجالِ على الأَعَادي
فإمَّا أن ْ تكونَ الحُرَّ رَأساً
وإمَّا الذَّيلَ رهن  الإنقِيادِ
إذا رَجُلٌ يَسيرُ بِلا سِلاحٍ
يمُرُّ معَ الرِّجال ِ بِلا  عِدادِ
ولا كلُّ الذُّكورِ تُرى رِجالا
ولو تَمشي بأنواعِ  العتادِ
وليسَ النَّاب ُ من قطٍّ أليفٍ
كنابِ الَّليث ما فوقَ  الوِهَادِ
وَقُدوَتُنا الرَّسولُ عَزيزُ قومٍ ﷺ
 وصاحِ الحرْبِ في العُسْرِ الشِّدادِ
به الأمجادُ قد جاءتْ لـِعُرْبٍ
ونورٌ في المدائنِ  والبَوادي
لبئسَ العيشُ إن تَبْقَى جَباناً
ضعيفَ العزْمِ  مَكتوفَ الأَيادي
أنا البَيْداءُ تَعرِفُني بِلَيـلٍ
 وأهلُ الحرْبِ من عهدِ التِّلادِ
لبانُ النُّوق مَشروبي وَمائي
وإن التَّمر َزوَّادي وَزَادي
وإكرامُ الضُّيوفِ طباعُ قَومي
وأخْلاقي التَّواضُعُ في  وِدادِ
ولا أُعطي الدَّنيَّةَ لي بِدينٍ
وفي الهَيجاءِ  نَارٌ في اتِّقادِ
سَلوا عَنِّي الفيافي َ دارَ عُرْب ٍ
سَلوا عنِّي المُصاحِبَ والمُعادي
 سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...