الثلاثاء، 12 مارس 2019

أحلام طفل، ليست وردية // بقلم الشاعر السامق // عبد الحميد العامري

أحلام طفل، ليست وردية
قالوا :حلمت وضَجُّوا أنَّني فيهِ
 ووبَّخوني لِمَا مازلت أنويهِ
أهكذا الحلم أمسى بينكم خطراً
 يقضي عليكم إذا طفلٌ يدانيهِ
لما البقاءٔ إذاً في قاع قافيتي
 إن كنت أُمْنَعَ حتَّى الحلمَ أرويهِ
أما لمثلي إذاً أن يبتغي سكناً
 يأوي إليه وأحلامًا تسلِّيهِ
أما لمثلي بأنْ يزهو بمعطفهِ
 والبرد يقتلهُ والجوع يُفْنيهِ
هذا أنا ويدي مغلولةٌ وفمي
 عن الجوابِ يُلَهِّيني وألهيهِ
قوتي بقايا طعامٍ صرت أتقنهُ
 وفوق ظهري تراب الصيف يحميهِ
مالي وللقبَّةِ الحمراْ وزينتها
 وللمصابيح في الأفناء تطليهِ
إنِّي إذا ما وجدت الليل يحضرني
 أعاند الضوءَ أن يأوي فأؤذيهِ
هذا الفناء ثمينٌ حين يحضنني
 والبردُ أسكنني أقصى مٱقيهِ
دعوا فراغات آلامي تسامرني
 واستمتعوا ببقايا متعتي فيهِ
عبدالحميد العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...