قال ابن خفاجة الأندلسي :
والفجرُ ينظُرُ من وراءِ غمامةٍ___ عن مُقلةٍ كحلت بها زرقاءِ
معارضة بعنوان :
جمالُ الكون _____________البحر : الكامل المقطوع
للفجرِ أنفاسٌ لكُلِّ نماءِ___ فتحت مغاليقَ الهوى لنداءِ
ذاكَ الجمالُ لمن أدامَ تأمُّلاً___ سمعت جوارحُهُ صدى الأنداءِ
وَبُعَيدَ إشراقٍ تهيمُ فراشةٌ ___ بينَ الزُّهورِ لها عيونُ رجاءِ
واللونُ يجذبُ مُتعةً خلويَّةً___ في حُضنِ أنواعٍ من الأحياءِ
هذي الخمائلُ إذ تميسُ بِحُلَّةٍ ___ حفلتْ بألوانٍ من الخضراءِ
بينَ الغصونِ صَحَت عصافيرُالدَّنى___عَزَفَت بألحانٍ لكُلِّ سناءِ
وتنقَّلت من بينِ أوراقٍ وذا ___ زهرٌ تفتَّحَ عندَ كُلِّ لقاءِ
.................
وتطيبُ أنسامٌ برائحةِ الشَّذى ___ من زهرِ ليمونٍ بلا إرجاءِ
فتحلُّ في صدرِالمُعنَّى نشوةٌ ___ تهدى الحيارى في النَّوى لبهاءِ
أرضُ المحبّةِ أنبتت بقلاً لهُ___ صفةُ الجلالِ على الذُّرى وسماءِ
يا مُتعةَ الأحياءِ في فجرٍعلا___ كُلَّ الخلائقِ واجتلى بخلاءِ
وتفتَّحت شمسٌ على أُفقٍ بدا___ في حُمرةٍ نُشِرَتْ بكُلِّ جلاءِ
وعلت بِكُلِّ مهابةٍ وتسربلت ___ بالغيمِ كالعذراءِ عندَ حياءِ
ذاكَ الشُّعاعُ لهُ حرارةُ قائدٍ ___ عبر الفضاءَ وعاثَ بالأنحاءِ
...................
ورأيتني في حُلَّةٍ كونيَّةٍ ___ جمعت جمالاً ما لهُ من راءِ
قد أسبلَ الكونُ الفسيحُ إزارَهُ ___فوقَ الحياةِ وجادَ بالإحياءِ
كُلُ الخلائقِ تجتبي أعمالها ___ لتعيشَ يوماً حافِلاً بهناءِ
لا خيرَ في نومٍ بعيدَ طلوعِها___ شمسُ الحقيقةِ تختفي بطلاءِ
يا سارياً للحقِّ أنتَ موفَّقٌ ___ فاللهُ يكلأ مَن دنا بولاءِ
في صدرِ كُلِّ مُهنَّدٍ أيقونةٌ ___ من خالِقِ الأكوانِ عندَ بلاءِ
فاصبرعلى قَدَرٍ يجيءُ بهالةٍ___ لم تدرِ أينَ مآلُها لعناءِ
...................
والشُّكرُ للمولى الَّذي قد قادَنا___ للخيرِ في عملٍ بلا إبطاءِ
في رحلةِ العُمرِالَّذي مِن حولِهِ___تجري الحياةُ ولم تقفْ لغلاءِ
قد لا يُمتَّعُ من قضى في ذِلَّةٍ ___ والحرُّ يهنأُ إن قضى بإباءِ
حُرِّيَّةُ الأبدانِ تهدي روحَها ___عُرفاً يطيبُ لها من الأهواءِ
فتطيرُ مع حُلمٍ يجوبُ مفازةً ___ وتعودُ سكرى من جمالٍ ناءِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___ والصَّحبِ إذ حلُّوا بكُلِّ رواءِ
صلُّوا عليهِ وسلِّموا وتمتَعوا___ بالخيرِ في دنيا نمت من ماءِ
..................
الاثنين 4 رجب 1440 ه
11 مارس 2019 م
زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام
والفجرُ ينظُرُ من وراءِ غمامةٍ___ عن مُقلةٍ كحلت بها زرقاءِ
معارضة بعنوان :
جمالُ الكون _____________البحر : الكامل المقطوع
للفجرِ أنفاسٌ لكُلِّ نماءِ___ فتحت مغاليقَ الهوى لنداءِ
ذاكَ الجمالُ لمن أدامَ تأمُّلاً___ سمعت جوارحُهُ صدى الأنداءِ
وَبُعَيدَ إشراقٍ تهيمُ فراشةٌ ___ بينَ الزُّهورِ لها عيونُ رجاءِ
واللونُ يجذبُ مُتعةً خلويَّةً___ في حُضنِ أنواعٍ من الأحياءِ
هذي الخمائلُ إذ تميسُ بِحُلَّةٍ ___ حفلتْ بألوانٍ من الخضراءِ
بينَ الغصونِ صَحَت عصافيرُالدَّنى___عَزَفَت بألحانٍ لكُلِّ سناءِ
وتنقَّلت من بينِ أوراقٍ وذا ___ زهرٌ تفتَّحَ عندَ كُلِّ لقاءِ
.................
وتطيبُ أنسامٌ برائحةِ الشَّذى ___ من زهرِ ليمونٍ بلا إرجاءِ
فتحلُّ في صدرِالمُعنَّى نشوةٌ ___ تهدى الحيارى في النَّوى لبهاءِ
أرضُ المحبّةِ أنبتت بقلاً لهُ___ صفةُ الجلالِ على الذُّرى وسماءِ
يا مُتعةَ الأحياءِ في فجرٍعلا___ كُلَّ الخلائقِ واجتلى بخلاءِ
وتفتَّحت شمسٌ على أُفقٍ بدا___ في حُمرةٍ نُشِرَتْ بكُلِّ جلاءِ
وعلت بِكُلِّ مهابةٍ وتسربلت ___ بالغيمِ كالعذراءِ عندَ حياءِ
ذاكَ الشُّعاعُ لهُ حرارةُ قائدٍ ___ عبر الفضاءَ وعاثَ بالأنحاءِ
...................
ورأيتني في حُلَّةٍ كونيَّةٍ ___ جمعت جمالاً ما لهُ من راءِ
قد أسبلَ الكونُ الفسيحُ إزارَهُ ___فوقَ الحياةِ وجادَ بالإحياءِ
كُلُ الخلائقِ تجتبي أعمالها ___ لتعيشَ يوماً حافِلاً بهناءِ
لا خيرَ في نومٍ بعيدَ طلوعِها___ شمسُ الحقيقةِ تختفي بطلاءِ
يا سارياً للحقِّ أنتَ موفَّقٌ ___ فاللهُ يكلأ مَن دنا بولاءِ
في صدرِ كُلِّ مُهنَّدٍ أيقونةٌ ___ من خالِقِ الأكوانِ عندَ بلاءِ
فاصبرعلى قَدَرٍ يجيءُ بهالةٍ___ لم تدرِ أينَ مآلُها لعناءِ
...................
والشُّكرُ للمولى الَّذي قد قادَنا___ للخيرِ في عملٍ بلا إبطاءِ
في رحلةِ العُمرِالَّذي مِن حولِهِ___تجري الحياةُ ولم تقفْ لغلاءِ
قد لا يُمتَّعُ من قضى في ذِلَّةٍ ___ والحرُّ يهنأُ إن قضى بإباءِ
حُرِّيَّةُ الأبدانِ تهدي روحَها ___عُرفاً يطيبُ لها من الأهواءِ
فتطيرُ مع حُلمٍ يجوبُ مفازةً ___ وتعودُ سكرى من جمالٍ ناءِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___ والصَّحبِ إذ حلُّوا بكُلِّ رواءِ
صلُّوا عليهِ وسلِّموا وتمتَعوا___ بالخيرِ في دنيا نمت من ماءِ
..................
الاثنين 4 رجب 1440 ه
11 مارس 2019 م
زكيَّة أبو شاويش_ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق