صباحي رشفة قهوة تغلي على جمر القلوب يفوح هالها يداعب خلايا الروح قهوتي تعانق صوت فيروز المخملي الرخيم
لتغريني ابتسامة خيوط الشمس.
في حضرة الجمال استقبل اضاميم الزهر وحبات الندى وترقص روحي على همس نسمات ناعمة رشيقة تحملني الى دنيا السحر ويستيقظ الابداع المستريح في مكامن الانفاس اغرودة حسن
في فم القلم ومعزوفة فرح تراقص على انغامها الحرف
لوحة استراح البهاء في ثناياها
صباحنا المشرق المتوهج دون مغيب تتلألأ على الهدب وتستريح
صباحنا هاجس ورحلة حلم فيها الحرف بشفاف المداد تدثر
صباحنا يحلو به السفر على متن مراكب حاك اشرعتها النور
لنلج في عمق القوافي ونصطاد درها وياقوتها
ويحلو صباحي بكم ومعكم
انتم وقهوتي وصباح مشرق جديد
اعداد وتقديم
م. فاتنة فارس
** حقُّ الردِّ ****
أَيسألُ البعضُ عن أَصلي وعن ديني؟
ومن أُقلِّدُ من شعرِ الأَساطينِ؟
وعن مُرادي وما أُخفي بقافيتي
منَ الغموضِ إذا ما الشّعرُ يأتيني؟
فيكتمُ القلبُ نبضاً باتَ يَشْغلُهُ
عن كلِّ صوتٍ فيكفيني ويُرضيني
ويفرغُ الحرفُ في روحي سكِينَتهُ
آنَ استعذتُ بمنْ تُخزي شياطينِي
تلكَ الأنيسةُ إنْ غابتْ وإن حضرَتْ
وكيفَ شاءتْ بخمرِ الحبِّ تُنشينِي
فيها اعتقادي وإنّي لستُ أُنكرُها
مذْ كنتُ طفلاً بريءَ الماءِ والطّينِ
فيسألُ البعضُ:مَنْ تَعني؟فقلتُ لهُ:
مَنْ في هواها إذا ما مِتُّ تُحييني
تلكَ الجَليَّةُ في شِعري وأُجهرُها
بين السّطورِ بذاتِ الهمسِ واللِّينِ
(كلٌّ يغنّي على ليلاهُ) مُجتهداً
وما وجدتُ غناءَ البعضِ يَعنينِي
فجئتُ أسلكُ في دربي بلا ضَجَرٍ
أُباعدُ الشّوكَ عن صوتي فَيُيدمينِي
وما وجدتُ سهولَ الكونِ منْ سِعَةٍ
تُغري الفؤادَ على سيرٍ فتُجديني
ولي يراعٌ عصيُّ السّكبِ لو وَهنِتْ
منّي القريحةُ واختلّتْ موازينِي
فأيُّ معنىً إذا ما أحرفي لفظَتْ
غيرَ الحقيقةِ في نظمي وتلحيني
وأيُّ فضلٍ يصيبُ الحرفُ لو فُصلتْ
فيهِ المبانيَ عن صدقِ المضامينِ
لولا الغرامُ ونارُ الشّوقِ في كبدِي
في دوحةِ الشّعرِ لم أنشر دواوينِي
ولم أُبالِ ببحرٍ باتَ يَعرفنِي
من كثرةِ الغوصِ بحثاً ليسَ يُضنينِي
ويسألُ البعضُ؟! إنّي سوفَ أخبرُهُ:
كلّ المذاهبِ من ليلايَ تُدنينِي
محمد ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق