( أحــــــــــــــــلامٌ مــــــؤجّـــــلـــــة)
أَسْـكَنْتُ قَـلْبِيَ فـي عَيْنَيْكَ مْذْ خَفَقَا
يُـكَـحِّلُ الـرِّمْشَ والأَجْـفَانَ والـحَدَقَا
نَـهْرٌ مِـنَ الـضّوءِ و الأَهَـدَابُ شَـاطِئُهُ
و الـقَـلْبُ أَدمَـنَ فـي أمْـوَاجِهِ الـغَرَقَا
بَـحرَانِ كَـاللَّيْلِ فـي الأَسْـحَارِ بَـيْنَهُمَا
قَـلْـبِي تَـبَـرزَخَ شَـوقَـاً هَــامَ فَـانْـفَلَقَا
يَـمَّـمْتُ شَـطرَكَ والأشْـوَاقُ أَشْـرِعَتِي
كَـفَّـاكَ تَـجْـمَعُنِيْ فــي حِـضْنِهَا مِـزَقَا
آنَـسْتُ وَجْهَكَ في طُورِي فَعِشْتْ بِهِ
شَـمْسَاً أُسَـبِّحُ فـي عَـيْنَيْكَ مَـنْ خَلَقَا
مَـا جِـئْتُ أَقْـبِسُ مِـنْ خَـدَّيْكَ زَنـبَقَةً
إلَّا وَ قَــــدَّ قَـمِـيْـصـي بُــرعُـمٌ نَــزَقَـا
يَا رَوْضَةَ الحُسْنِ مَا اهْتَزَّتْ تُرَاوِدُنِي
جَـذْلَـى لِأَلْـثِـمَ فِـيـهَا الــوَردَ والـعَـبَقَا
تُـسَـاكِـنُ الـــرُّوحَ حتّى عِشتَنِي أَلَـقَـاً
وَ عِشْتُ أبْـحَثُ عَـنّي فِـيْكَ مُـؤْتَلَقَا
مَـا عَـسْعَسَ الـلّيلُ أَحـلامَاً يُسَامِرُنِي
إلّا وَ شَـعـرُكَ أمْسَى الـلّـيلَ و الـغَـسَقَا
تَــوَضَّـأَ الـعُـمْرُ مــن سَـلْـسَالِ بَـارِقَـةٍ
فَـانْـهَلَّ يَـسْـجُدُ فـي صَـلْصَالِنَا غَـدَقَا
فــي سِــدرَةِ الـغَـيْمِ أحــلَامٌ مُـؤجَّـلَةٌ
يَـزُفُّـهَـا الــبَـرقُ فــي أمْـدَائِـنا وَدَقَــا
يَـا وَارِثَ العَذْبِ من مَاءِ الفُرَاتِ لَمَىً
أَهَـزَّكَ الـوَجْدُ أَمْ فـي فِـيْكَ قـد نَطَقَا
لَـمْلَمْتُ كُـلَّ مَـصَابِيحِي وَ جِـئْتُ بِـهَا
وَردَاً أُصَـلِّـيْ عـلـى خَـدَّيْكَ أَمْ شَـفَقَا
خُـذْنِـيْ إلَـيْـكَ صَـبَـاحَاً إنَّـنِـي وَطَـنٌ
قَـد مَـسَّهُ العِشْقُ و العُشَّاقُ فاحتَرَقَا
*********
حسين أحمد الحسين. سوريّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق