الأيام
****
تبقَّى من ملاحتِها القليلُ ... وضاقَ مُحِبُّها وأنا الدليلُ
حللتُ بدارها خمسين عاماً ... وزدتُ ثمانياً وهفا الرحيلُ
أرى الأيامَ قد ثقُلتْ علينا ... وباءَ بحملِها قلبٌ عليلُ
قليلٌ ما اطمأنَّ من الليالي ... أقامَ سُهادَهُ فِكرٌ طويلُ
أقضَّ منامَهُ فبدى بعينٍ ... كحُمْرَةِ زهرةٍ وبها الذبولُ
تُشيرُ إلى الحياةِ بطرْفِ لوْمٍ ... وما الدنيا يُراودُها القَبولُ
ألستَ بغاضبٍ فأقولُ كلّا ... ولكني على مَضَضٍ خجولُ
كم استحيَيْتُ من شكوى غرامي ... فما استمعتْ وقد ملَّ السَّؤولُ
نزلتُ بفندقٍ يأوي الحياري ... وبُحتُ لخادمي : إني الضليلُ
فحاورني وقدَّمَ لي يقيناً ... قد استعصَى فغالبَهُ الفضولُ
وأثقلَ مَسمَعي واستاءَ مِني ... وقال بحرفهِ : بئسَ النزيلُ
فما عارضتُ بل غادرتُ قصراً ... وظلَّ بصُحبتي أملٌ ضَئيلُ
لعلَّ بباكرٍ أو من خيالٍ ... يطوفُ بناظري شيءٌ جميلُ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات
****
تبقَّى من ملاحتِها القليلُ ... وضاقَ مُحِبُّها وأنا الدليلُ
حللتُ بدارها خمسين عاماً ... وزدتُ ثمانياً وهفا الرحيلُ
أرى الأيامَ قد ثقُلتْ علينا ... وباءَ بحملِها قلبٌ عليلُ
قليلٌ ما اطمأنَّ من الليالي ... أقامَ سُهادَهُ فِكرٌ طويلُ
أقضَّ منامَهُ فبدى بعينٍ ... كحُمْرَةِ زهرةٍ وبها الذبولُ
تُشيرُ إلى الحياةِ بطرْفِ لوْمٍ ... وما الدنيا يُراودُها القَبولُ
ألستَ بغاضبٍ فأقولُ كلّا ... ولكني على مَضَضٍ خجولُ
كم استحيَيْتُ من شكوى غرامي ... فما استمعتْ وقد ملَّ السَّؤولُ
نزلتُ بفندقٍ يأوي الحياري ... وبُحتُ لخادمي : إني الضليلُ
فحاورني وقدَّمَ لي يقيناً ... قد استعصَى فغالبَهُ الفضولُ
وأثقلَ مَسمَعي واستاءَ مِني ... وقال بحرفهِ : بئسَ النزيلُ
فما عارضتُ بل غادرتُ قصراً ... وظلَّ بصُحبتي أملٌ ضَئيلُ
لعلَّ بباكرٍ أو من خيالٍ ... يطوفُ بناظري شيءٌ جميلُ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق