الأحد، 15 سبتمبر 2019

إلى دمعتي الغالية جداً جداً:// بقلم الشاعر السامق // م. سامر الشيخ طه

إلى دمعتي الغالية جداً جداً:
لقد حفظتكِ في المآقي طويلاً
لم أفرِّط بك ، حافظتُ على كبريائكِ لسنوات
غير أنَّ الزلازل التي صدَّعتْ قلبي
والبراكين التي تفجَّرت في شراييني
والرياح العاتية التي اقتلعت مشاعري ورمتها في القمامة
نزفتكِ من المآقي فاغرورقت عيناي بكِ
حاولتُ كفكفتكِ فلم أفلحْ
وانزلقتِ على أصابعي ولم أجد من يساعدني في كفكفتك
فسقطتِ على الأرض
وكان السقوط مدوياً فقد صار الغالي رخيصاً والثمين بخساً
وذو الكبرياء ذليلاً
وتوالت الدموع في تساقطها وصارت شلالاً وشكَّلت نهراً
مرَّ على نهر دموعكَ من ظننتَ أنهم من محبيكَ
منهم من غسلَ أدرانه وقذارته بدموعك الطاهرة ليبدو نظيفاً
ومنهم من تاجر بدموعك السخية للحصول على الشهرة والمجد
ومنهم من تسوَّل بدموعك ليحصل على مكاسب مادية
 مع أنهم هم من أحدث الزلازل والبراكين وهم من جلبوا الرياح العاتية وهم من أسقطوا دمعتك العصيَّة
عذراً منك دمعتي التي أصبحتِ سخيَّة بعد أن عبثت فيك الرياح القوية
عذراً منك دمعتي أنني أحببت من اتخذني مطية
ليصل إلى أهدافه الدنية
عذراً منك فاعذريني فأنا مثلكِ ضحية
المهندس: سامر الشيخ طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...