الجمعة، 13 سبتمبر 2019

يا سامر البيد الجزء الثالث // بقلم الشاعر السامق // الأستاذ بديع المعلم

يا سامر البيد ...
الجزء الثالث ...3 ...
112بيت ...
 للأستاذ الشاعر بديع المعلم ....
يا من تذكر عهد الضاد يقرنه
بحاضر فشجاه  الخطب منتحبا
ماضٍ تأصل بالأعماق روعته
ما أكرم  الأمس لولا كالضياء خبا!
عرج هناك على (بغداد) معتبراً
سل المآذن ماالمحراب  والقببا
فهل ترى لبني العباس من رجل
يعيد  للعرب والاسلام ماانقضبا؟
وأين من شيد (الحمراء) مفخرة
كأنها لم تصارع دهرها  حقبا؟
لا العندليب بصداح بسرحتها
 لا الطير ترقص فيها غصنها الرطبا
واسأل (دمشق) ألم تعثر على أثر
 من نسل (مروان) يقضي كل ما وجبا
وإن بكيت على أطلال (قرطبة)
 هل كنت تدري بكيت المجد والحسبا
وإن وقفت بسد (الصين) تسأله
أهكذا يتبع الغازي  هنا سببا؟!
مضى (قتيبة) ما لانت مهزته
وليس يركب متن  الريح ما ركبا
تزغرد الشهب من آفاقها فرحاً
سيان من وهب العلياء أو  وهبا
معالم تلك خرسٌ جدُّ مفصحةٍ
تغنى بلاغتها  عن كل من خطبا
يا سامر البيد كم أرقت نابغة
فحن للنور من أعماقه  وصبا
غردْ مع الحب أغرقني بساحله
فلست أخشى إذا غازلك  الرقبا
وإن دعوت القوافي صفقت طربا
تختال ضاحكة أبكارها  عربا
زففتها من عيون الشعر ساحرة
تجر من خجل أثوابها  القشبا
وإن نثرت من الأمجاد ماضيها
لا تعذل الصب إما قلبه  انتحبا
تهزه ذكريات المجد رائعة
لا غرو إماضناه الحزن  فاكتأبا
متى تعود إلى الاسلام دولتهم
ويبلغ المجد من أحلامه الأربا
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...