الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

الشِّعر المَندِي والكامل // بقلم الشاعر السامق // د.عماد أسعد

الشِّعر المَندِي
والكامل
-----
قُلْ فِي البَلاغَةِ مَا تَشَاءُ وتَنشُدُ
إنَّ البَلاغةَ فِي الُّلغَاتِ  تَهَجُّدُ
لَتََرَى بِها كُلَّ العُقُولِ تَحيَّرَت
وزَوَت عُقولاً  فِي الحُروفِ تُقلِّد
هَذِي القَوافِي أرتَدِيها حِلّةً
وأصُبُّ مِن دَنِّي بِها  وأجَدِّدُ
تَرقَى القُلوبُ وتَهتَدِي فِي رَسمِها
للحَالمِين َ وفي السُّطورِ  تُصَيِّدُ
مَن كانَ في سِرِّ البَلاغةِ ماجِداً
فَهُوَ البَلِيغُ وفِي القَوافِيَ  أمجَدُ
ويَنُصُّ قَولاً لا أخالُهُ يَشتَكِي
 مِن مَهرَجَانٍ في الأنامِ يُفنِّدُ
حارَت به الأوهامُ مِن قَرعِ القَنا
أيَنُصُّ قَولاً أم تراه ُ  يُبَدِّد
لَحَنَ الحُروفَ على السّجيَّةِ ناظِماً
يَدلُو بِدَلوٍ في الكلامِ  يُنضِّدُ
ويذُوبُ من تَلقاءِ ذَاتِه في الهَوى
ويصُكُّ لَحناً في الضُّلوعِ  يُغَرِّدُ
ما كُنتُ أعلمُ أنّ مَن بَلغَ المَدَى
أحيَا بُحورَ  الشِّعرِ أبحَرَ يَعبُدُ
أدبَ الكلَامِ على المَنابرِ شادنٌ
 قُل وَيحَ شِعري إن حَباهُ مُقَلِّدُ
في رُزمةِ الأشعار ِ مِن شَطَطٍ به
 تبقَى القوافِي في السّطورِ تُرَدِّدُ
أنَّ الحُروفَ بِذي البَلاغةِ خُدَّمٌ
 تَهوَى الصِّياغةَ كالعَنادِلِ تَرفُدُ
ويَطِيبُ ذِكرِي في المَقامِ وأنحَنِي
للحَرفِ قَصداً  في المَباسِمِ أرصُدُ
وأسابِحُ الأطيافَ والعَذبَ اللَّمِي
وأعَندِلُ الألحان َ فِيهِ  وأنضُدُ
حتّى تبَاهَى في نِظامِ قَصائدِي
 قلَمِي الحَنونُ على السَّجيةِ أوحَدُ
مَلَأَ الخوَابِي من عَصِيرِ مَوائدِي
وسَقَى الدَّفاتِرَ رَشفَةً  تَتَوقَّدُ
مادامَ في رَسمِ الحُروفِ مُفنِّداً
تبقَى البَلاغةُ  في القَفيرِ تَجَدُّدُ
سَأُزَاحِمُ العُشَّاقَ فِي طَلَبِ الغَوَى
وأُهلِّلُ الشِّعرَ النَّدِيَّ وأنشُدُ
-------
ويستمرُّ النَّدى
-----
 د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...