الأحد، 15 سبتمبر 2019

يا أيُّها الشيخُ الذي // بقلم الشاعر السامق // اسامة ابو العلا

يا أيُّها الشيخُ الذي
للهِ نحسَبُهُ  ينيبُ
اصبر لربِّك تُرضِهِ ِ
إنَّ الصَّبورَ لهُ قريبُ
واذكر ثوابَك واحتسبْ
 أَبشرسيحصيهِ الحسيبُ
سُجِرَ النَّفيسُ لفتنةٍ
فالنَّارُ تُنقي ما  يَشوبُ
لولا الصِّعابُ تُميزُنا
كان الخبالُ بنا  يذوبُ
يجلو البلاءُ مَعادِناً
 تُبدي حقيقتَهاالخطوبُ
فامثُلْ قوياً ثابتاً
في وجهِ نائبةٍ تنوبُ
و لَأنتَ ليثٌ مُصفَدٌ
 ولَأَنتَ في القيدِالمهيبُ
و سَمِعتُ عنك فضائلاً
 هَيهاتَ تُبدِلُها الْكُروبُ
أُثْنَوْا عليك سَخاوَةً
 حاشا لِصاحبِهايَخِيبُ
حتَّى كأنَّك مُزْنَةٌ
 ذابت فصابَت ماتَصُوبُ
و بَذَلْتَ قُوتَك مُؤثِراً
حتَّى أحَبَّتك  الْقلوبُ
و تَقَرُّ عينُك بالسَّخا
 والنَّفْسُ مِنك بهِ تَطِيبُ
يا خيرَ ريحٍ طَيِّبٍ
 صبراً فقد أزِفَ الهُبوبُ
يا ربِّ فُكَّ أسِيرَنَا
 مِنْ أسرِهِ أنت المُجيبُ
أبدِلْهُ عَيْشاً طيِّباً
 ولْيَكْسُهُ الثَوْبُ القَشِيبُ
أعدِ ابتسامتَهُ الَّتي
 أوْدَى بها سِجنٌ كئيبُ
وارفعهُ نَجماً ساطِعاً
 واجعلْهُ شمساً لا تغيبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...