* مهد * بقلم الشاعر عبد الهادي الملوحي
أحاورُ ..... إخلاصَاً لها .... وتَطَلُعَا
وأسموُ بِها .. روحاً وَفكراً ومَرجِعا
فَرَشْتُ لَهَا .... عَينَيَّ مَهْدَاً ومَسكنا
وَأَطبَقتُ أجفاني وَصَنْتُ المَوضِعَا
وَحاولتُ جَهداً ... أن تَنامَ .. قَريرَةً
وَأخفيتُ أَنفَاسي .. شَغُوفَاً وَطَيِّعَا
أحاول ... أن يَهنَا .... قَرِيراً فُؤادُها
وَلا يَلحَظَ الهَمسَ اللَطيفَ إذا وَعَىٰ
أَحاوِرُ آذانِي .... لِتَلمِسَ .... هَمسَها
وَأهجَعُ في صَمتٍ ..وأحبِسُ أَدمُعَا
لَقد ذابَ جسمي في هواها تَضرُعاً
ولم تُبق مني ....للتشَهُدِ .... إصبَعَا
وإنِّي لأَخشىٰ ..اليَومَ ..بُعد مزارها
إِذا مَا مَضَىٰ عُمرِي ..وَرُحْتُ مُوَدِعَا
لَعلي ... ومَن كانتْ تُبدِدُ ..وَحدَتي
سنحظى بيومِ الحَشرِ قُرباً ومَرتَعا
