{ حَديثُ الهَوَى } بقلم الشاعر سمير حسن عويدات
مَوْجٌ على مَوْجِ الهَوَى يتكسَّرُ .... وكأنَّ حَظِّي في الصَّبابةِ يَخسَرُ
لا عُتْبَ لكنْ للحياةِ تَحَكُّمٌ .... وأنا المَلومُ بكُلِّ فِعلٍ , تُشْكَرُ !!
يكفي الهَوَى مِنْ لَمْحِ طيفِ تَخَيُّلٍ .... يُزْجي الهُيامَ لأرْضِ عِشْقٍ يُنْثَرُ
إنِّي اصطفيتُ من الكؤوسِ رَحِيقها .... كفَرَاشَةٍ بينَ الزُّهُورِ تُثَرْثِرُ
وَحْدي سَأسْمَعُها وأُكْمِلُ لغوَها ..... وأُقيمُ عُرْساً دُونَ غَيرٍ يَحْضُرُ
إلَّا جُنُوني فَهْوَ صاحِبُ مَنْزِلٍ ..... في النَّفسِ يَقضِي دُونَ إذنٍ يأمُرُ
وأنا المُطيعُ لِمَا يَرَى كَوَسِيلةٍ .... صَوْبَ الغَرَامِ بمَكْرِها تَتَبَخْتَرُ
دَعْ عَنكَ لَوْمي واسْتقي كأسَ الهَوَى .... ثم ادْنُ مِنِّي هامِساً ما تشعُرُ
قلبي كَتُومٌ لن يَبُوحَ لِسائلٍ .... ما بالُ صَحْبِكَ ؟ بل أرَاكَ سَتُخْبِرُ
أنَّى لِحامِلِ صَبْوَةٍ مِنْ سِرِّها ؟ .... يا بَرْحَ قلبِكَ لو لِسِرِّكَ تَسْتُرُ
فأنا اسْتَبَقْتُكَ واسْتَعَرْتُ بنارِها ..... ما بينَ ذِلَّةِ العاشِقٍ لو يَجْهَرُ
هَيَّا سَوِّياً فالحَديثُ كما ابتَدَا ..... وأخَفُّ وَطْأً لو بلُطْفٍ تُضْمِرُ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق