يا شامُ لا أرضى بداركِ دارا بقلم الشاعر محمد يحيى قشقارة
يا شامُ لا أرضى بداركِ دارا
أنتِ العزيزةُ موطناً ومزارا
أنتِ الكريمةُ رغمَ أنفِ جدودهم
أنت الطّليعةُ منبراً ومنارا
أنتِ التي حفظت كرامةَ أمةٍ
حتى غدت في عدّها مليارا
واليوم قد خانَ الجميعُ شآمَنا
من حولِنا قد شيّدوا الأسوارَ
وصفوك بالإرهابِ يا شامَ الهوى
كم خادعُوا كم زوّروا الأخبار
حتى جهابذةُ الدعاةِ تزندقُوا
أضحَوا بفتوى شامِنا أحبارا
عيني على القدسِ الجريحِ مضرجاً
والعُربُ دونَ ندائهِ أصفارا
حلَّت بأرضِ الشامِ ألفُ مصيبةٍ
لم تبقِ حياً .شارعاً أو دارا
أوّاهُ يا شامَ الهوى من أمةٍ
ما حرّكتها للجهادِ عذارى
ركعَت على آساتِها وأستسلمَت
للكافرينَ قيادةً وقرارا
لن نستكينَ وإن تكاثرَ جمعُهم
حتى وإن صبّوا علينا أُوارا
فلتقبلي يا شامُ منّي خافقاً
في حبّهِ قد حيّرَ الأشعارَ
إنّي رسمتُكِ في عيوني لوحةً
وبسفرِ حبّكِ دُوِّنت أسفارا
فلتقبلي يا شامُ دمعةَ عاشقٍ
فدموعُ عشقي تُنبتُ الأزهارَ
ولتجعلي روحي لديكِ قلادةً
ووسادةً كي تسعدي وسوارا
ولتنثريني في ترابكِ علَّني
في يومِ نصركِ قد أُصيبُ غبارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق