أول لقاء! بقلم الشاعر د. محمد جاموز
فجأة ً - كالبرق ِ - بينَ الظلال ِ
----------- باغتَتْني غادة ٌ كالغزال ِ
أسدلَتْ قصدا ً بخُفْر ِ البتول ِ
-------مقلة ٌ -ليلا ً - بقصد ِ الوِصال ِ
فاجأتْني -عنوة ً - أنْ هلُمَّ
----------خلوةً أبغي فَكُنْ كالرجال ِ!
؛
؛
كنتُ غِراً حائراً ،فاستجبْت ُ
------- دونَ وعي ٍ في ارتباك ِ الهلال ِ
فاحتوتني رهبة ٌ لا أُلام ُ
---------بلْ غزا حلْقي جفاف ُ الرمال ِ
ُ واعترى جسمي ارْتعاشٌ وباتَ
--------- مثلَ طير ٍ في جحيم ِ النبالِ
هالها حالي فنادتْ :تعال َ
---------لا تخَفْ مِنْ مهرة ٍ في دَلال ِ!
أنتَ مَنْ يهواهُ قلبي علامَ
فارسي ينأى ؟ أنا لمْ أُبال ِ!
فالهوى مَنٌ وسلوى لظاهُ
نورُ بدْر ٍ في تمام ِ الكمال ِ !
ُ بلْ نعيم ٌ -يا حبيبي - فَذُقْهُ
تُورق ُ الدنيا ورودَ الجمال ِ !
كل ُّ مخلوق ٍ لِحُبّ ٍ يعيشُ
كيفَ نُستثنى بهذا المجال ِ ؟
عشقٌنا حق بشرْع الإله ِ
ما اقترفنا جُنحة ً بالوصال ِ!!!ِ
خانني نطقي وغابَ الكلام ُ
و اعتراها ما اعتراني، مِنْ مآل ِ!
ناولتْني فُلّة ً للوداع ِ
ومضة ً كانت كلمْح ِ الخيال ِ!!
؛
؛
لمْ أنَم ْ مِنْ دهشة ٍ وانبهار ِ
صرْت ُ أهذي حائراً في ارتجال ِ
خبْخبتْ أطنابُ قلبي كمهر----
-----ة ٍ تعاني لهفة ً للنزال
؛
؛
تلْمَذَتني غادة ٌ ِكالأرل ِ
سابَقَتْ عدْواً هروبَ الغزال ِ
راودتْ قلبي البريءَ استفاقَ
أيقظت ْوجدي بنار ِ المقال ِ
بادرتْني؛ خابَ فيَّ الرجاءُ
صيّرتْني في الهوى نِعْم َالمثال ِ
ها أنا ذا فارسٌ فلْيُبار ِ
مًنْ تحدّى صولتي بالنصال ِ
كمْ فتاة ٌ اُزْهقَت ْ؟ واستغاث َ
قلبُها منّي بساح ِ النزال ِ !
صار َ عداءً فؤادي وصالَ
عاشقا ً كٌفؤا ً وصعب َ المنال ِ!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق