الليلُ يدنو والنَّهارُ يُغَرِّبُ بقلم الشاعر أدهم النمريني
الليلُ يدنو والنَّهارُ يُغَرِّبُ
والآهُ تأكلُ في الْفؤادِ وتَشْرَبُ
تُمسي وتُصْبِحُ في عيوني عَبْرَةٌ
تجري على كَفِّ الحنينِ وتَتْعَبُ
لاتتركي قلبًا تهاوى نبضهُ
وبدا على نارِ الْجوى يَتَقَلَّبُ
كم شاطئٍ للحزنِ بعدكِ زُرْتُهُ
كم موجةٍ هاجَت لمثلي تَضْرِبُ
والرّمل في شَطِّ الهوى قَبَّلْتُهُ
عَلّ المراكب هاهُنا تَتَقَرَّبُ
هذي الرّمالُ حزينةٌ مثلي هُنا
فَتَظَلّ تبكي في النّوى تَتَعَذَّبُ
تأ تي طيوفُكِ في المنامِ كأَنَّها
طَيْرٌ يُقَبِّلُ مُقْلَتَيَّ فأَطْرَبُ
يغفو بصدري والجفونُ تَضُمُّهُ
لكنّي إِنْ نادَيْتهُ يَتَهَرَّبُ
ناجَيْتُ فيكِ سواحلي لكنَّها
أَبَتِ الْمَواجِعُ من ضلوعي تَذْهَبُ
لو تعلمين الهجرُ أَودى بالفتى
صِرتُ الغريب وفي غيابِكِ أُصْلَبُ
أينَ الّتي سَرَقَتْ فؤادي عُنْوَةً؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق