الاثنين، 2 سبتمبر 2019

مساءلة حيّ المحبوب عن محاسن الدنيا // بقلم الشاعر السامق // بشير عبد الماجد بشير

مساءلة حيّ المحبوب
عن محاسن الدنيا
***
مَغانيكَ هل تدري بأَنَّ لنا
 فيها حبيباً نظَلُ الـعُمرَ نَـرْعاهُ
يَقسو فنرحَمُهُ يَـجفو فنوهمُهُ
 أَنَّـا ظَلمناهُ إِذ كنَّا جَـفَوْنـاهُ
ويَـستبِدُّ علينا دونَـما سَـبـبٍ
 سوى الـجمالِ وأَنَّا قد هَوَيناهُ
وكم يَـجورُ فلا نُـبدي لهُ أَبَـداً
 سِـرَّ احتجاجٍ عنيفٍ قد كَتمْناهُ
ولا نَـبوحُ بـهِ إلاَّ لأَعْـيُنِـنا
 إِمَّـا جَرَيْنَ بِدمعٍ غاضَ مَـجْراهُ
ولا نُـبالـي إِذا ما لامَـنا بَـشَرٌ
 فـي حُبِّهِ فمُـحِبُّ البدرِ تَـيَّاهُ
وهل نُبالي وبعضُ اللَّومِ عن حَسَدٍ
 والنَّاسُ تَحْسدُ مَن واتَـتْهُ دُنياهُ
ومَن نُـحِبُّ من الدُّنيا مَحاسِنها
 ومَن نُـحبُّ تُذيبُ الصَّخرَ عَيناهُ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
 من ديوان (أشتات مجتمعات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...