الاثنين، 2 سبتمبر 2019

غربة الروح // بقلم الشاعر السامق // عبده مجلي

(غربة الروح)
يا ليلُ هل لك من سنا ؟
هل من صباحٍ  للمنى ؟
أحيا غريباً خائفاً
لا أهلَ لي لا  مسكنا
وطني الحبيبُ مُمَزَّقٌ
ما عادَ ينعمُ  بالهنا
وطني ضحية زُمْرَةٍ
 عشقوا المناصبَ والأنا
أمي السعيدة تشتكي
وجعاً عميقاً  مُحْزِنا
يمنُ العروبةِ مُرهقٌ
ما عاد يعرف  من أنا
صنعاءُ تلطمُ خدّها
ما عاد يُطرِبُها  الغنا
نَهَشَ الذئابُ جمالها
تركوا الجماجم  ديدنا
سرقَ اللصوصُ تُراثها
باعوا النفيسَ  الأثمنا
أين الجنانُ بمأربٍ
أين الخمائل  والجنا
أين الشموخُ بموطني
أين الحضارة  والبنا
بالله يا ليل الدجى
أفصح بِسرِّكَ  مُعلنا
جُدْ لي ببارقةٍ تنيرُ
سماءَ مُشتاق هُنا
سَئِمَ الحياةَ بغربةٍ
ضاقتْ به كل  الدنا
لا شيئ يسكنُ روحهُ
غير التعاسةِ  والعنا
يا غربة الروح الكئيبةُ
يا حياةً من  ضنى
يوم التلاقي هزَّني
قولي بربك هل  دنا ؟
بلدي هَوَيْتُكَ عاشقاً
وطني  بكيتُكَ موطنا
لله أشكو كربتي
فأنا الفقير إلى  الغنى
من لي بوصل أحبتي
يا رب فاجمع  شملنا
30/6/2019
الشاعر/عبده مجلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...