الخميس، 14 مارس 2019

أأكسرُكِ // بقلم الشاعر السامق // د.عبد المجيد أحمد المحمود

أأكسرُكِ
يا منْ هجَرْتِ براءةَ الأطفالِ؟!
يا دميةً مصنوعةً
من كذبةٍ و خيالِ
أنا لا أجيدُ العومَ في بحرِ الدّجى
و لا أستعذبُ التَّزيينَ
في حُرِّ المقالِ
كيفَ التويتِ بنهدِ خبْثِكِ
حولَ قلبي؟!
فألقمْتِني وحلَ المرارةِ
منْ بعدِ الوصالِ
أنا الذي مارستُ حبَّكِ
دهرًا بعدَ دهرٍ
و رويتُ منْ عطرِ المها
أوصالي
و زرعتُ في عينيكَ
أيقوناتِ حرفي
فتهادى ما بينَ الورى
شعري و حالي
كيفَ انتبذتِ منْ كَلمي مكانًا؟!
فرسمتِ عمقَ البحرِ
في أعماقِ بالي
و تركتِ رملَ عينيكِ
في كفيَّ يغفو
و هرعتِ تغتسلينٍ
منْ إثمٍ وبالِ
هذا حريقُكِ
قد أتى كرمي دبيبًا
يرمِّدُ في عينيَّ
ليلاتِ السؤالِ
كفى كفى
لا شيءَ يغنيني إذا
ما جالتِ النِّيرانُ
في صدى موَّالي
نعمِ ارحلي
فلنْ أضيِّعَ فيكِ وقتي
سأظلُّ أنتظرُ انبلاجَ الحبِّ
في أسمالي
===================
 د.عبد المجيد أحمد المحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...