الأربعاء، 29 أغسطس 2018

قصيدة ياليتنا نرد بقلم الشاعر / بشير عبد الماجد بشير





يا لـيْتَـنا نُــرَدُّ ..
****
لا حُـبَّ لا أشْـواقَ ههنا ..
ولامُـنَىً ولا سَــرابْ .

أيَّامُـنا سَـخـيـفـَةٌ .. كـئيـبَةٌ ..
ولـيلُنا عَــذابْ .

ونحن ههنا نُضاجعُ الضَّياعَ ..
كلَّ لَـحْـظَـةٍ على وَسَـائِـدِ الـمَلَلْ .

ونـقْـتُـلُ الإنـسانَ في أعْـماقِـنا..
بِـقَـسْـوَةٍ بلا نَــدَمْ .

ونَـلْعَقُ الـدِّماءَ من جِـراحِـنا ..
ونَـنْـتَـشِـي بِـلَـذَةٍ غَريبةِ الشَّـبَـقْ .

يـالـيْـتَـنا نُــرَدُّ ... لَـيْـتَـَـنا ..
نقولُـهـا كما يَـقولُـها الكفَّـار في سَـقَـرْ .

لكنَّنا نظَلُ هكذا ..
نَـجْتَرُّ في حَياءٍ مُـخْجِلٍ بَـقيَّةَ الـذِّكََرْ .

يا دَهْـرُ حَـسـْبُـنا .. 
حَـتَّامَ نحنُ في سّـفَـرْ .

حَتَّامَ نحن في الـمُحيطِ مُـبْـحِـرونَ ..
دائِـمَـاً على خَـطَـرْ .

يا لـيلُ ماالّذي تَـرومُـهُ ..؟
شَـرِبْـتَ من أَحْـداقـنا ضِـيـاءَهـا .

يالـيلُ ما الَّذي تـرومُـهُ ..؟
أَيْـبَـسْتَ في عُـروقِـنا دِمـاءَهـا .

لم يَـبْـقَ مـنَّـا ..
غيرُ جَـمْـرَةٍ خَـبَـا رَمَـادُهـا

لم يبـقَ مِـنَّا ..
غيرُ ظُـلْـمَةٍ نَـذوبُ في سَـوادها .

***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...