الاثنين، 20 أغسطس 2018

قصيدة خريف العمر / بقلم الشاعر الشيخ ضمد كاظم الوسمي



خريف العمر
*
لَمّا الْجَمالُ مِنَ الْعَيْنَيْنِ قَدْ وَمَضا 
كَبَّرْتُ ، وَالْقَلْبُ في مِحْرابِهِ مَرِضا
*
ما جِئْتُكُمْ فيْ خَريْفِ الْعُمْرِ مُعْتَذِراً 
لَيْسَ الْجَوى يَتَلاشى بَعْدَما نَبَضا
*
مازِلْتُ أَرْتَقِبُ الْأَنْداءَ في يَدِكُمْ
إِنْ كُنْتُ رِمْتُ اللِّقا أَوْ كُنْتَ مُعْتَرِضا
*
إِنّي أَرى الْحالَ في إِعْراضِكُمْ عَجَباً
كَأَنَّني جِئْتُ مِنْكُمْ أَطْلُبُ الْعَوَضا
*
وَالْيَوْمَ جِئْتُ بِهَمِّي لا أُريْدُ سِوى
ما كانَ ليْ وَلَكُمْ بِالْأَمْسِ فِيْهِ رِضا
*
أَراكُمُ تَحْتَسوْنَ الرّاحَ فيْ دِعَةٍ   
وَباتَ قَلْبي عَلَيْكُمْ يَحْتَسِي الْمَضَضا
*
كُلُّ الْجَوانِحِ مِنْ أَوْهامِها بَرَأَتْ
إلّا فُؤاديْ مِنَ الْأَوْصابِ ما نَفَضا
*
تَلْكَ الْأَماني عَلى الْأَعْراشِ خاوِيَةٌ
وَطَيْرُ شَيْبي عَلى أَصْداغِها نَهَضا
*
باتَ الْوَفاءُ قَذى وَالنّاسُ تَطْرُدُهُ 
وَالشَّوقُ مِثْلَ اللَّيالي حَمْلُها بَهَضا
*
يَوْمَ اسْتَزَلَّهُمُ عُذّالُ غَفْلَتِهِمْ 
كَالْجُرْحِ صَيَّرَني تَرْحالُهُمْ حَرَضا
*
حَتّامَ أَبْقى نَظوْراً في دَوائِهِمُ
وَقَدْ رَمَوْني إِلى أَدْوائِهِمْ غَرَضا
*
يَكْفيْ جَنانيْ مِنَ الْأَيّامِ دَوْلَتُها
إِذْ لَمْ يَجِدْ زُبْدَةً رَغْمَ الَّذيْ مَخَضا
*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...