الاثنين، 27 أغسطس 2018

قصيدة عجبي من المكلوم يبتسم / بقلم الشاعر د.فواز عبد الرحمن البشير



عجبي من المكلوم يبتسم 

عجبي منَ المكلومِ يبتسم ُ
ما هدَّه بؤسٌ ولا ألم ُ

يُبدي التصبَّرَ حينَ تسأله ُ
ويجيب ُ:ليسَ يحيفُ بي كلمُ 

وعلى الخدودِ ترى ندىً رطبا ً
ويقولُ جرحي سوفَ يلتئمُ 

يا قلبُ كفٌَ فلستَ بالغَه 
قد طارَ إذ ثقلَت بكَ القدمُ 

تسعى إليهِ متيماً قلقاً 
فيغيبُ عنكَ وما بهِ ندمُ 

ترجو رضاهُ كعاشقٍ ولِه ٍ
 وحبالُ ودِّك ليسَ تنصرم ُ

وتريد ُأن يلقاكَ في غدهِ 
وهو الذي بأساكَ مُتَّهَم ُ

يقسو عليكَ وأنت تعشقُهُ 
كوريقةٍ  يجري بها قلم ُ

لو شاءَ أن تفنى بهِ طرباً 
لغدَت خيوطُ الموتِ ترتسمُ 

كم عشتَهُ في كلِّ ثانيةٍ 
قلبٌ يرقُّ توجعا ًودمُ 

يا من أحبُّ ألستَ تبصرُني 
فالوجدُ كالبركان ِيحتدمُ 

هلّا عطفتَ وجئت َتدركُني 
فالقلبُ من فرقاك َمنثلم ُ

والعمرُ قد أفنيتُهُ طلباً 
وعمودُ هذا الجسمِ ينهدم ُ

فاغفر منَ الزلاتِ أكبرَها 
وجميعُ زلّاتي بكم لمم ُ


سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...