يذوبُ فــؤادي حينَ يصحوْ شعورُه
على وطنٍ قد فــــــــــــارقته نسورُه
على وطنٍ لو مــــــرَّ في الشعر ذكرُه
لسالَت بآلافِ الدمـــــــــــوعِ سطورُه
فقد كسرَ الجهلُ الغشـــــــومُ جناحَه
و ماتَ على كفِّ المســــــاءاتِ نورُه
وصارَ كما السفانِ فـــــــي بحرِ لوعةٍ
يسيرُ بهِ نحوَ الفناءِ مــــــــــــــصيرُه
ولم يبقَ في عينيهِ حلــــــــمٌ مجنَّحٌ
ولا أملٌ يمحُوْ السوادَ ســــــــــرورُه
وصارت جموعُ البومِ تحــــكمُ جوّه
و تحتَ ثرى النسيانِ بـاتتْ صقوره
أيا وطنَ الأحرار ما لـــــــــكَ نازفٌ ؟
وما للأسى قد زاد فيـــــــكَ شخيرُه؟
تمدُّ أيادي الضعفِ نحــــــــــوَك كفَّها
لتَخْنُقَ فيكَ الفجـــــــــــرِ حينَ ننيرُه
فكمْ من دمـــــــانا أشعلَ الحٌلمُ نفسَه
ليجمعَ شملَ النازفينَ حضــــــــــــورُه
ولكنَّنا يـــــــــــــــــا ضيعةَ الحُلمِ كلَّما
اقتربنا لشاطِ الوعدِ خـــــانت بحورُه
نحاولُ منذُ البعثِ بعثَ تـــــــــــوحُّدٍ
يحرُرُنا مـــــــــــــــن ربقةِ الظُلمِ نورُه
نحاولُ كسرَ الضعفِ في موطنِ العلا
لتُرجِع عهدَ الفاتحين دهــــــــــــــورُه
فيا موطناً لم يعرفِ الفــــــرحَ ساعةً
ولم تجتمعْ في راحتيهِ طيـــــــــورُه
سيزهرُ فجرُ الحلمِ فــي وجهكِ الذي
سيملأُ وجــــــــــــــهَ العالمينَ حبورُهُ
ونَرجِعُ أهـــــــــلاً يجمعُ الحبُّ شملَنا
يزورُ سمانا فـــــــــــــــــرحُنا ونزورُه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق