الأحد، 26 أغسطس 2018

قصيدة لروح زهير / بقلم الشاعر حسين احمد الحسين




مــعــلـقـةٌ عـــلــى جـــــدارِ الــصَّــمـت

.........لروح زهير .......

تُـسـاكِـنُـنـي لــيــلـى بِـــوجــهٍ مُــنَـعَّـمِ

فـيـصـحـوغرامٌ كــــانَ يـغـفـوبِأعظُمِي

تُـسـاكِـنُـنـي شَـمـسـاًوأطـيـافُ حُــبِّـهـا

تَــلُــوحُ كَــأســرابِ الــسَّـرابِ الـمُـهَـوِّمِ

فـوجَّـهتُ وًجْـهِـيْ شَـطرَأرضٍ تَـبارَكَتْ

أصَــلِّــيْ بِـمـحـرابِ الــنَّـدى الـمُـتَـبَسِّمِ

حَجَجْتُ اٍلى الأوطانِ روحاًوَمَنْ يَعِشْ

غَــرِيـبـاًبِـاِحـرامِ الــمــواجِــعِ يُـــحــرِمِ

لِأعـــــزِفَ أوتـــــارَ الــحَـنِـيـنِ مُــلَـبِّـيَـاً

مَــنـاسِـكَ شَــــوقٍ بِـالـعـيـونِ وبِـالـفَـمِ

فـفـي مُـقْـلَتي تـبـكي الـسَّماءُ دمـوعَها

بِــذِكــرى كَــحَــدِّ الـفَـيـصَـلِ الـمُـتَـثَـلِّمِ

أروِّضُ قــلــبـاً رَفَّ يَــعـصِـرُهُ الأســــى

وتــغـزُوهُ أصـــداءُ الــمَـدى الـمُـتَحَطِّمِ

تُـغـازِلُـنـي الــذِّكــرى فَــألـثِـمُ ثَــغـرَهـا

بِــاَهــاتِ مُـشـتـاقٍ وأشـــواقِ مُــضْـرَمِ

تُــطَـرِّزُنـي الأســفــارُ وَجــهــاً مُـعَـفَّـراً

وتَـــذْرُو هـشـيـمِي كـالـغـمامِ الـمُـنَـجَّمِ

تُـشَـاكِـسُني فـــي كُـــلِّ يــومٍ مَـواجِـعٌ

فَـــأطــفِــئُ مَــكْـنـونـاتـهـا بــالـتَّـكَـتُّـمِ

صَــبـاحـاً تُـغـنـيـني طُــيـورُ صَـبـابـتي

بِــتَــغــرِيـدِ أمِّ الــــنّـــازِفِ الــمُـتَـيَـتِّـمِ

فــأحـمِـلُ فــــي كَــفَّـيَّ أرضـــاً وأمَّـــةً

تُــرَصِّـعُـهـا الاَلامُ بِــالــمـوتِ  و الــدَّمِ

تُــنـاشِـدُنـي الأرحــــامَ كُــــلُّ مــديـنـةٍ

عـلـيـهـا غُــبــارُ الــمــوتِ كـالـمُـتَـرَحِّمِ

خَـرائـطُـهـا تُــمـحـى هُــنـاكَ ودورُهـــا

تَــهــاوَتْ كَــصــرحِ الأمّــــةِّ الـمُـتَـهَشِّمِ

تُـــبَـــدِّدُ أحــــــلامَ الـــعُـــراةِ زوابِـــــعٌ

تُــعَــرِّي جُــــذوراً كـالـصَّـباحِ الـمُـكَـرَّمِ

فـأخْـصِفُ مِــنْ نَـخـلِ الـجراحِ سـتارةً

لِأســتُـرَ عـــورات الـشَّـتـاتِ بِـأنـجُـمي

وتَــطــمِـسُ أقـــمــارَ الــحـيـاةِ بـلـيـلـةٍ

يُــسَـبِّـحُ فــيـهـا ثــغــرُ جُــــرحٍ مُـلَـثَّـمِ

أهُـــــشُّ قــنــاديـلَ الــنُّـجُـومِ مَــنــارةً

بِـمِـنْـسـأتي فــــي حِــنْــدِسٍ مُـتَـجَـهِّمِ

وأحــفِــرُ بــالأضــلاعِ دربــــاً لِـمـوطـنٍ

تَشَظَّى بَنوهُ في ظلامٍ مُعَتَّمِ

وأطــــرقُ أبــــوابَ الاِيـــابِ مُـضَـرَّجـاً

عــلـى جُــنـحِ لــيـلِ الـطَّـائِـرِ الـمُـتَـرَنِّمِ

أفَـتِّـشُ عــن بـيـتي وجُــدرانِ حـارتي

وأبـحَـثُ عَـنِّـي فــي الـثَّـرى الـمُتَفَحِّمِ

لـقـد كُـنتُ فـي الـفِردوسِ طَـيفاًمُنَوَّراً

فَـأسـكَـنـني الـتَـغْـرِيـبُ قـــاعَ جَـهَـنَّـمِ

بــــلادي واِنْ شَــــدَّ الــظَّـلامُ اِســارَهـا

فَـــاِنَّ صـبـاحَ اللهِ يُـشْـرِقُ مِــنْ دَمــي

.........................................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...