الجمعة، 24 أغسطس 2018

قصيدة مازارني العيد مذ غادرت ازمنتي / بقلم الشاعر كاظم مجبل الخطيب




[ ما زارني العيد مذ غادرت أزمنتي ]
...................................
رغم المسافات عن بعدٍ أهنّيكِ
ماذا تريدين يوم العيد اهديكِ
****
هذي هدايايَ من أعوامَ أحملها
كأنّها لم تكنْ يوماً لتعنيكِ
****
أعطيتكِ العمرَ هل يرقى لهُ ثمنٌ
وليس عنديَ أغلى منهُ أعطيكِ
****
ياذكريات بيوت الطين أحسبها 
كما القصور زماناً وهي تأويكِ
****
كانَّ بغداد ماكانت لنا وطناً
ولا شربتِ بها ماءً يروّيكِ
****
ولا "المراجيحُ" حين الثوبَ ترفعهُ
كانت عيوني سماواتٍ تغطّيكِ
****
وما صعدنا دواليب الهوى ترفاً
حلّقتِ حين ابتدى سرُّ الهوى فيكِ
****
حتى كبرنا فصار الحبُّ مملكةً
لم يبقَ منها سوى أ طلال ماضيكِ
****
تركتِ دنيايَ والعشرون باكيةٌ
فما استطاع هدير الدمع يبقيكِ
****
مازارني العيدُ مذْ غادرتِ أزمنتي 
ظلّتْ كطيفٍ تناجيني لياليكِ
****
لم تذكريني ومرَّ العيدُ لاخبرٌ
أما رأيتِ هلالاً عنهُ ينبيكِ؟
****
انْ كان حبّكِ وهماً لاوجودَ لهُ
فأنتِ أوجدتهِ اذْ كيف أعفيكِ
****
لو عنكِ لي توبةٌ فالآنَ أعلنها
ومن حياتي قريباً سوف ألغيكِ
****
لكنّهُ قدري تبقين قاتلتي 
لا بأسَ بالقتل حبّاً حين يرضيكِ
****
و إنْ سُئلتُ فلن أشكوكِ مدّعياً
عمّا فعلتِ محالٌ أن أقاضيكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...