وجعُ القوافي
غريبٌ حولَ أضرحةِ المنافي
أفتشُ في القبورِ عن اختطافي
وعن وطنٍ وفاتنةٍ وفجرٍ
إذا ظهروا سأخرجُ من جفافي
يباغتني الحنينُ إلى ديارٍ
لها في القلب محرابُ الشغافِ
أرومُ وفي يدي مقياسُ صبٍّ
وكلّ دقيقةٍ شجنٌ إضافي
كأني والفناءُ ندورُ ليلا
على شبحٍ من الزمنِ الخرافي
تحيطُ بي المسافةُ..لستُ أدري
أينهدُّ الجدارُ من الهتافِ!?
وفي اللاوعي مذبحةٌ وشنقٌ
وراهبةٌ تعودُ من العفافِ
يموتُ اللاجئونَ بلا قبورٍ
يموتُ النازحونَ على الضفافِ
كفى سَفَََرا كفى بعدا وقهرا
فلستُ أنا الذي نصبَ الكوافي
ولستُ أنا الذي ناديت صنعا
أن احتفلي بأعيرةِ الخلافِ
عُرِفتُ بشاعرِ الغرباءِ حتى
تغرّبَ في دمي وجعُ القوافي
ونامَ الكادحونَ على حروفي
حيارى من حرافٍِ للحرافِ
كمنجاتٌ تموسقُ في مضيقٍ
ليغفو المترفونَ على السلافِ
وأروقةُ الثكالى في نحيبٍ
وجدرانُ المنازلِ في رعافِ
كتابُ الحربِ ليسَ لهُ غلافٌ
كنعشِ الموتِ في غرفِ المشافي
قرأتُ بدايةَ التحريرِ لكن
رُكِضْتُ من الغلافِ إلى الغلافِ
وهأنـذا أسـافــرُ في دروبٍ
طويلاتٍ إلى تسـعٍ عـجـافِ
29/أغسطس/2018ِ
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق