الجمعة، 24 أغسطس 2018

قصيدة صرت في الاربعين /بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص



صِرْتُ فِي الْأَرْبَعِينَ
سَيِّدَتِي
صِرْتُ أَنَا فِي الْأَرْبَعِينَ
صِرْتُ لِلشَّبَابِ ذِكْرى وَ انتَهَى 
وَ حُبُّنَا حَبِيبَتِي
فِي الْأَرْبَعِينَ
صَارَ أَجْمَلَ احْتِلَالٍ فِي الْحِمَى
صَارَ رَزِينَ الطَّبْعِ
لَا يَنْطِقُهُ الْقَلْبُ بِنَبْضٍ عَنْ هَوَى
وَ صَارَ هَادِئًا 
كَأَنَّهُ ابْتِسَامَةُ الصَّبَايَا 
مِنْ هَمْسِ الرُّؤَى
فِي الْأَرْبَعِينَ
لَمْ أَزَلْ أَذْكُرُ 
كَيْفَ ابْتَدَأَتْ قِصَّتُهُ مُنْذُ الصّبَا
لَوْ سَأَلُونِي مَا جَرَى
أَحْفَظُهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ كُلِّهَا
وَ لَمْ تَزَلْ أغْنِيَةُ الْحُبِّ
كَمَا عَزَفْتُهَا
تُطْرِبُنِي عِشْقًا
عَلَى أوْتَارِ قَلْبِي وَ هَوَى 
فِي الْأَرْبَعِينَ
مَا فَقَدْتُ مِنْ حَمَاسِي لَكِ شَيْئًا
كُلَّمَا جَنَّ الْجَوَى
وَ مَا فَقَدْتُ مِنْ جُنُونِي بِكِ شَيْئًا
إنْ فُؤَادِي قَدْ صَبَا
وَ مَا سَلِمْتُ مِنْ حَنِينٍ فِي الْغِيَابِ
فِي الْأَرْبَعِينَ
صَدِّقِينِي زِدْتُ حُبًّا لَكِ 
يَا كُلَّ الْمنَى
وَ صِرْتُ فِي حَالَةِ إِدْمَانٍ عَلَى عَيْنَيْكِ
مِنْ غَيْرِكِ مَا كُنْتُ أَرَى
فِي الْأَرْبَعِينَ 
مِثْلَمَا تَرَيْنَ يَا حَبِيبَتِي هَذَا أَنَا 
وَ لَوْ سَمَحْتِ
لَنْ أُطِيلَ الشَّرْحَ طَبْعًا 
كُلُّ شَيْءٍ فِي عُيُونِي قَدْ كَفَى 
وَ أَنْتِ لَوْ سَمَحْتِ 
مَاذَا عَنْكِ
إنْ صِرْتِ بِعُمْرِ الْأَرْبَعِينَ يَا تَرَى ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن خطاب…مشاركتي بتطريز كلمة.. (أشواق)

مشاركتي بتطريز كلمة..   (أشواق) أشتاق للفجر كي أشتمَّ نسمتها  وأرقب الصبح كي أحظى بلقياها  شوقي ديارٌ وما زالت تراسلني  عبر النسيم ونبض القل...