قصيدة بوح على دفق نبضي احتلّ وجداني /بقلم الشاعر محمد عليوي فياض المحمدي
بوح على دفق نبضي احتلّ وجداني
فاضرم النوح في اعماق شرياني
يرج جدران قلبي في تدفقه
ويستفزّ انفعالاتي وأشجاني
يبكي الذين اضاعوني بغيبتهم
وضيّعوا لذّة المحيا باحضاني.
كانوا معي والهوى يروي منابتنا
وغادروا جنتي سعيا لنسياني
نحتّ في القلب عرشا ينعمون به
مضلّلا بعناقيدي واغصاني
عصرت قلبي وعّتقت الوفا سكرا
لكي اذيب به من كان يهواني
ومقلتي انهمرت تروي الورود شذى
يثري النسيم لكي يرتاح خلاني
فخلفوني اغاني ويل فرقتهم
وأصبح الهم مشر وبي بادماني
فليتهم حفظوا عهدي وما نكثوا
ما ابرموا من مواثيق وايمان
فليفعلوا كل ما يرضي نوازعهم
وليتركوني اعاني ويل نيراني
هم غادروني بلا ذنب ولا سبب
اتيته قاصدا اقصاء خلّاني
وخلّفوا للكرى ارهاق ذاكري
حتى نسيت مع الارهاق عنواني
ليت الضمائر ما ماتت ولا استترت
ولم يضاعف لهيب الشّوق احزاني
طال العتاب وما ردّ الصّدى خبرا
ولا اجاب الصّدى انات الحاني
تمضي الحياة ليبقى بعدها المي
يصك اسماعهم في العالم الثّاني
فقف على القبر وانحب فوق تربته
يامن وفائي له غالى وافناني
غدا دموعك لا تجدي اذا انسكبت
غدا يضاف بها ثقلا لميزاني
غدا سنسمع حكم الله ينصفنا
غدا سيعرف منّا الغادر الجاني
ليد خل الخلد من ميزانه ثقلت
وتاكل النّر من بادى بعدوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق